لا مجال لأي انقلاب عسكري في السودان، بعد ثورة ديسمبر المجيدة، وإن حدث من أي ضابط مغامر تحدثه نفسه عن جهل وبجهل، فلن ولم يمر وسيذهب قبل إكماله الاسبوع الأول، وستنتزع الجماهير حريتها وكرامتها بكل كبرياء وعزة.. ذلك لأن الثورة والتوق للتغيير والحرية والتحرير غدت كالأوكسجين في سماء السودان، وكالدماء تسري في عروق الجسد.. فالكل ينشد التغيير والتحرير ويعمل من أجله سواء في جبال النوبة، أو دار فور، أو النيل...